من أشكال الغباء 1

Wednesday, April 22, 2009



بكل ثقة، دخلت مبنى مدرسة السواقة، سألتهم وين أدفع الرسوم و وروني المكان

أدخل بثقة أكبر و أقولهم عمي سجلي حصص في الوقت كذا الأيام كذا و كذا و اتفق مع المدربة كذا

و أبغي أدفع الرسوم عشان أبدي دروسي

يرد علي الموظف: ما عندنا مدربات حريم أصلًا!

كلمهم عمي و كذا و قالي بيكلم ابوي و بيلاقون حل الخ الخ، على ما يبدو أن لاصوا على عمي بالحجي و فهموه أن في حريم


ردة فعلي، رديت البيت تريقت شفت فلم نمت

أكيد منبطة جبدي، بس الصبر زين

مو مدح فيني، بس أعرف غيري بهالمواقف يعصب و يسوي مناحات و يبرطم على أهل البيت كلهم

عندي قناعة أحاول ألتزم فيها، أحاول، لأن هالأمور النفسية مهب دوم نقدر نتحكم فيها


شي مهب بيدي حله أو منع حدوث أسبابه، لا أزعل نفسي عليه

و حتى لو بيدي هالشيين، الشي اذا صار و خلص لا أقعد أتشكى منه


أكثر ما كنت أعاني منه بصغري هو الدراسة، متفوقة و مع ذلك محد عاجبه الا قليل، و يتصيدون علي على أدنى شي

مره أخذت درجة أقل من المتوقع في مادة، مش راسبة و لا حتى متدنية، بس البعض يتشرط أكثر من اللازم

و واحد -أو وحده-، ما بي أحدد، شافني عالغدا قاعدة آكل طبيعي

قالي و انتي لج ويه تقعدين تاكلين؟ وراج ما تبجين ما عندج احساس؟

غيرج لو ينقص ربع درجة ما يهنى له ياكل لقمة و بيقعد يبجي طول اليوم ووو...الخ الخ


هالواحد أو الوحدة أكبر مني، و هو يدري أني درست عدل

لكن عقله أصغر مني -و لا زال عقله أصغر مني و لا زال يتصرف بهالأسلوب الحقير-

قلت له أنا درست، و هذا الي طلع معاي، و الأمتحان خلص و ما بيدي أغير شي ليش المناحات؟

كانت مهاترة غبية بحق، و هذا تقريبًا الي اذكره و ما أذكر نهايتها

و الأغبي هو كون الصغيرة -أنا- متقبلة قضاء الله

و الكبير ساخط



كنت و لا زلت أكره فئة الشطار الي يبجون على ربع و نص درجة، عسى ما شر؟

يعني انتو داريين عن نفسكم انكم درستوا و كرفتوا، و داريين أن ما بتقدرون تدرسون أحسن من الي درستوه،

و هذي الدرجة الي تستحقونها، ، هذي الدرجة الي ربكم شاء أنكم تاخذونها

فأبي أفهم هالبجي شبيسوي يعني؟ بيغير الدرجة؟ تفرغون حزنكم؟ أصلا هالدرجة ينزعل عليها؟ مو راضيين بعطية ربكم؟


و الي أسخف منهم، الي يقولكم ايه فلانه مشالله شاطرة و دريسة و تبجي عالربع و النص درجة و عيالنا عديمي احساس

المتخلفة تستانس اذا شافت عيالها يبجون

و على فكرة هذي فكرة كانت منتشرة بين الكثير من الأمهات على أيامنا مادري لحين موجودة و لا انقرضت

ما فيه ياهل ما يزعل اذا ما جاب درجة زينة، حتى لو بين عكس ذلك

بعضهم يكيفون نفسهم مع وضعهم و يبينون لغيرهم أن هم عادي عندهم، مجرد نوع من التكيف مع الوضع

المفروض الواحد يحمد ربه أن ولده صابر


اذا بنخلي عيالنا يبجون على درجات بمدرسة أو على غرض انكسر أو أو ...، ولا علمناهم عالصبر و الرضى بالنصيب

لين كبروا و دشوا بأمور الدنيا من شغل و علاقات و التزامات و أمراض و مصايب شبيسوون؟

يقعدون يتسائلون ليش حالات الضغط و السكر و القولون زايدة عندنا، حتى بين الشباب و المراهقين

اذا كانت هذي الصفة بأغلب عوايلنا، أجل لا نستغرب، و نحمد ربنا أن عيالنا ما دشوا المصحات النفسية!ز




مجرد كلام خطر ببالي و سجلته عالسريع، لا تعاتبوني على رداءة الأسلوب